الجمعة، 28 أكتوبر 2011








كثير من  الرحلات تجمع شريكا وشريكة ..
تداعب وُجدهم  طرقات لأرض الموعد ..

أما رحلتي
فالروح   من أشركتني برحلتها
على طريق خيال لا محدود
وباب للحلم لا موصود
يتدرج دروبا  رأسية
ليطل من شبابيكا للرؤى .. تسكن أدوارا علوية
 خطوط طيران روحية .. لاتهبط على مدارج أفقية
فكم تململت تلك السطحية .. فأبطلت قوىً  لجاذبية أرضية

تذاكرها لا تلهب شوقيات لعشاق ..
بل تحتضن أرواحنا  في لقاء يجمعنا بنجمٍ بالافاق
ليس حباً في نفسٍ بل كرهاً في يأسٍ
 
اخترتها سياحية  لأفرادي وجموعي
حدائق غناء في ربوع سماوية
قصورا بقباب فسيفساء خيالية
وعربة أميرات تجرها خيول نسائم صبابية

رحلتي ليس بوحاً لنرجسيات
ولكنها شطحات خيال قد هام  بروحٍ
فتغزل لها ..بجنونيات.




الاثنين، 24 أكتوبر 2011





فيلم سينمائي  .. متجدد العرض يوميا 





في نهاية كل يوم اذهب لمشاهدة

دور البطولة في فيلم سينمائي


هناك شاشة كبير في الحجم تظهر بمجرد تزاوج
جفني للنوم..


لنفس البطلة ولكن يتبادل ضيوف الشرف في
صنع الادوار ..


استحضر كل المواقف التي شهدها يومي ..


وفقا للسيناريو الذي كتبه نصيبي لهذا اليوم من جعبات القدر ..


تبدأ الاحداث في صباحي الباكر ..


يوم كامل .. احتضنني خلال ساعاته وجمعني ببقية زواره ..


من مرتادي ساحة القضاء و القدر ..


وفي المساء انصرف بحقيبتي من المواقف ..


هنا تحدثت .... وهناك قابلت..


هنا اخترت الصمت ..وهناك هببت دفاعا و حاربت ..


وهنا تكاسلت ..وهناك لم يكن لي حقا ..ولكني طمعت ..


وهنا بالقليل ارتضيت..


هنا كان يجب ان اسجل موقفا ولكني بالجبن تماديت ..


هنا بجهل ظلمت .. وهناك خيل لي فتوهمت..


من هناوهنالك ..

ومن انتصارا لموقف ..
وخيبة لآخر تجر مهالك


في النهاية تجتمع كل المواقف



في طابور أمام شباك موازيني للامور ..


لائق ...غير لائق


جيد .. ولا بأس


ممتاز .. ومشجع للتكرار ..


مخجل جدا .. موقف يسجل فرار


هنا العدل يُوجب لي قصاصا ..


وهناك ..عقاب ينتظرني في محكمه العدل الذاتي..


وهكذا اراني احاسب نفسي بنفسي ..


ولان محكمتي خلف الاضواء ...



لذا لا احتاج ان اتزين واتجمل امامها..


ولكي أضمن ثقتها بتحقيق العدل في الحكم عليها

يجدر بي مصارحتها وان كنت قاسية في حكمي
وجرحتها ..


فما ابتغيت منها شيئا بل خوفا عليها من شر
آمر بالسوء لنفسها ..


ومع نهايات الفيلم .. استخلص لها بعض العبر

كفاعل خير مصلحا ..ضميرا حيا مستيقظا

ليتنازل أطراف الخصوم ..عن قضية لم تُقضى

النفس هي المدعوة والداعي اليه هو القدر ..

وإن كانت ظلمته بجهلها او ظلمها هو بنصيبها


فحسن ختام لليوم ..


مغفرة من الله عسى أن يتقبل الله توبتها
فيما منها قد بدر


فلتتقبل وترضى ..بما اقتضاه النصيب من حتميات القدر
...

وبمجرد أن يتم الصلح الذاتي ..


تهرول الأحلام لتخطف ما تبقى لها من الوقت

فقد سرقني منها السهاد


ولنا في فيلم اخر ..معاد
..





ء









أغوتـــــني .. تلك










أغوتني تلك العجوز الشمطاء ..


حين طلبت صحبتي لها في طريق الرغبة ذات مساء..

ترتدي ثوبا مرزكشا كصبية بلهاء ...

تبتسم لي في كل خطوة ..

وبضحكات يستبطنها الدهاء..

وبصوت متعجرف قالت:

ارتدي فستانك الأحمر ..فكم من المواعيد

معي سوف تحترين ..

هيا نستغل شباب العمر فلا وقت للتفكير

هو عمر واحد ولا ثاني ستوهبين ..

معي لا يطول الصبر فقط استمعي لنصحي

حتما للنجاح ستضمنين ..

لا تكترثي بما تملكين لا حسابات بعد اليوم

فلا دائن ولا مدين ..

في ساحتي واحد لا يغلب المئات..

بل رايات بيضاء تستسلم بها الملايين ..

كل الوسائل متاحه مباحة وطالما يدك بيدي

حتما كل العثرات في سبيلي سوف تتخطين..

ثقي بي فكم من فقير اغنيته في ثواني ..

              وكم من طامح بالجود رافض للموجود

            كالصاروخ اطلقته
فأملكته كنوزا في زمان ..

وكم من حكماء كانو بالامس مجانين

وهاهم اليوم تعرشو حكما لأوطان ..

أتركي خوفك عنك .. وانزعي ثوب الحياء

ثم بدأت تحكي عن سهرات لها بصحبة

ملوك للجمال ودفئا أنشدته

بين احضان الأثرياء..

و كيف كانت في صباها ..تتغنج بدلال

فتسلب وجدا وعقولا للأغبياء ..

وبحسن الغواني تحفر وكرا للهوي ..

فتشعل في القلب لهيبا ثم تستدرجه في الخفاء

فكم من الهامات خضعت وقبلت يديها

بتحايا اعجاب وانحناء ..

وبينما هي منهمكة في حكاياتها مع ذوي الأهواء

سقطت بطاقة هويتها ..فالتقطتها :

المدعوة : دنيــــــا بنت فانٍ ..

المهنة : فن الأغواء

السكن : في عيون عشاق الخلود

علمت وقتها كم من الوقت أضعته

بصحبة مغرورة ..

تتزين بمساحيق لتخفي تجاعيد

عمرها الذي ولى..

متناسية لكل سنون العمر بداية

ومسكها خواتيم الانتهاء..

تلك هي الدنيا .. طريقها زائل ..

وحقيقتها باقية ..

بداية تعقبها نهاية ..ثم فناء..




الخميس، 20 أكتوبر 2011











بين جبل .. و ..وادي



تسلقت جبالي ..

 
 لأشاهد منظر الوديان في أعماقي ..

لأرى كل أقرباء الجوف من بعيد ..

ولأعاين طريق الصواب .. فلا أحيد ..

نظرت في بوصلة أهوائي ..

لأحدد أي اتجاهات النفس ..

يأخذني إلي ما أريد  .. 

خشوت ذلك المنحدر ..

في هاوية اليأس ..

فتشبت في ثوب الأمل ..

فحمولتي أطنان قد تمزق أثواب البنان ..

في تلك القمم سوف اطلق دويا للعنان ..

حــــــــــمدا لله

فانفجاراتي تخمد في ثوان ..

شحدت  الهمة ..

ثم ..شددت  أحبالي  إلى القمة  ..

لتسلق جبال أخرى ..
 
قبل أن يتحول  فوهها إلى بركان..


الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

رســالة إلي ..حواء الحزن





رســالة إلي ..حواء الحزن 


بددي عباءة الحزن التي اكتست روحك طويلا ..

واشطبي خانات لأسماء لم تسجل حضورا في

طرقاتك

واقشعي تلك الضبابيات التي تكدر صفو روحك..

وافترشي معي بساط الورد ..


لا تحرمي نفسك بنفسك ..

فكثيرا ما نصنع أسوار اليأس بأيدينا ..

ونرفض اطلالة بصيص الأمل .. بتعتيم شبابيك الحياة

نصنع من الأمس أشباه الوحوش لتحرمنا اليوم

من عرائس الحلم في الغد..

اكسري قيدك .. فاللوم عليك ان ابقيتي أصفاد الماضي تكبل خطواتك الي الامام ..

اشحذي همة عاشقة للحياة من فولاذ الطموح..

فجري كهوف أوصدتيها بحجر ضخم من اليأس

فكما تعودت قطرات الماء نحت الصخر .. بالتكرار

علمي روحك دفن الماضي وطمس ملامح اليأس بالإصرار..
.. فلا احد احتكر علي نفسه تذوق شهد الحياة ..

فهو متاح ومباح للجميع..

ولكن لكل منا نصيب فيه ..إن لم تجتهدي للوصول اليه..

فلن تغنيك منكهات المرارة ..
عن تذوق سلسبيل الأمل..

هيا راقصي الخيال ..

وانقشي خطوات الأمل ..

..إلي الأمام سر ..وظهرك للخلف در ... 



تمت كتابتها كإهداء إلى : رامتان ..




عندما تتملكني المزاجية ..
 
فلا أحمل طبعا بعينه ..
 
مثل اخطبوطيات .. الاحاسيس ..
 
أجدني استحضر من دواخلي شعورا يملك دفة القيادة في موقف حياتي ما
 
أفتح خزائن طباعي التي تستجمع كل التضادات لتتفاوت ما بين

قاسي وحنون
طيب وخبيث
كريم وبخيل
قريب وبعيد
حزين وسعيد

...الخ

كم النفس كيفا معقد ...

يلين ويقسو .. وفق طقوس تفرضها رياح الاخرين ...















هل يعني عندما أحلم .. إنني لا أعايش كوابيسا

هل يعني عندما ارسم الورد ..

لم تجرحني اشواكة  .. !!

هل يعني عندما ابتسم انني لم ابكي حرقة .. !!

هل يعني هروبي للخيال أنني لا اعرف الجدية 

وأعايش واقعا بسطحية.. !!

هل يعني عندما اصمت أنه ليس لي صرخات

يأس مدوية .. !!

هل تعني وردية المعاني .. أن ضبابيات الروح

من حلكة السواد لم تعاني .. !! 

هل يعني مداعبتي للنسمة ..أن رياح الحزن

لم تعصف بي وتدمر بنياني ..!!

هل يعني صنع بيت حلم من رمال شاطيء 

أن موجة بحر لم تأتي عليه

وكانه شيئا ما كان.. !!

هل وهل وهل ...

أظن الكلام سهل ..

وجناحي الحلم قد تغير المكان ..
           
      وحتما  لن تغير أزمان ..         

لكل واحد فينا قدرا يصاحب جولاته ..

يوم فيه لك ويوم عليك

هل تؤمن يوما صولاته..؟؟

















ولتبدأ الرحلة .. دافئة في حضن الروح ..

ها هي أدراج ..  اقلاعي ..

أطلقت أجراسا عن بداية الرحلة ..   فأطربت أسماعي ..

خديني.. إذن

إليّ ..

إلى ..روحي .. 


أشتقت لها أن تكون اليوم في أحضاني ..

أريدها .. أن تتزين لي وترتدي بلون الملائكة فستاني ..

سوف نعبر سويا .. إلي درة العشاق ..

فقد فاقني الشوق وأضناني

ساعترف لها اليوم ..

بأنني أود أن اكون لها شريكا ..

يفوق حبه لها كل انسانِ ..

سأعاهدها

سوف لن اتركها يوما وحيدة..

بل سأبقى وفية لها .. فهي روحي ..

هبتي من الله  فإن لم أحنو عليها فمن غيرها 

سوف أهواه و يهواني











أنت حقيقة ... ولكنني خيال

    أنت تلامس الأرض       
وأنا أسكن جزيرة المحال

أنت تتراءي بوجدك أمامها   
وأنا وجود لا موجود كالتمثال

                  أنت تبحث عنها                 
وأنا أبحث عني

                   أنت توصفها                    
وأنا من يرسم ملامحها

                أنت تملك كتابا                 
وأنا لا أحمل عنوان

           أنت تنطق بالصمت            
وأنا اعانق وهج الكتمان

            أنت تعانق اطيافها             
وأنا احتضنك في مرآة الوجدان

                 أنت تنتظرها ..                 
وأنا ألتقيك بها في بهو حلم لعاشقان

انت تقدم لها العطر
 وأنا اهديك الورد ولا أملك بستان

     أنت تغور في بحور هواها     
وأنا اداعب رمال الشطئان

أنت  تستشرقها شمسا ساطعة
وأنا أسكن جزيرة الظل هناك حيث اللامكان

لذا فأنت لا تملك ذنبا ..       وأنا ليس بالذنب بل هو ذنبان
لأنك تناديها .. وأنا ألبيك كوردة .. وحورية .. تستلهم انسان
اعذرني .. إن حلقت بك بعيدا بخيالاتي  .. مستأنسة جناحي حلم للطيران











مهرجــــان ..الحلم




انهمرت الأمطار بغزارة ..


فتحول البستان لمهرجان ..

احتلفت فيه ورود من كل الألوان ..

وعلت سيمفونية ايقاع زخات المطر ..

مع تصفيق حار لأوراق الشجر..

في عيدي ميلادي . .

أحلم أن أكون الاجمل في عينك..

فأسرعت لأرتدي حلة..أتزين بها أمام ناظريك..


نظرت لشجره سنديان عملاقة ..

وقلت لها بجدية :

ألا تملكين عصاً سحرية ..

أتمنى أن أصبح من أجله .. حورية ..

بجمال أخّاذ.. يغلب بالحسن .. كل انسية ..

وبعطر ملهم .. بفوح قرنفلة وجورية ..

و قلادة من الياسمين على العنق مدلية ..

نظرت إلي بعينان تملؤهما الحنان ..ثم قالت :

سأحقق أحلامك الوردية ..

في يوم عيد ميلادك سأحقق لك هذه الأمنية


هبة مني .. لك هدية

.. ترقرت عيناي بقطرات الندي ..

فنظرت للجميع مودعة ..

فالفراق كالصبار مر وأشواكه موجعة ..


ودَّعتْ جذوري حبات الرمل بحرارة ..


و كتبت على أوراقي رسائل الوداع ..


ثم أرسلتها مع نسيم الصبا ..


ها قد حان وقت رحيل ... الوردة ...

انهيت مراسم الوداع وبت بشوقٍ للقائك الان


.. مستعدة..

..وفجـــــاة !! ..

انعكست الأطياف على ميْسمي ..


وابتسمت السماء.. ثم بعثت شعاع شمس ..


لملامح الحور يرسمي ..


ثم نادت للغروب ليغني لي فجرا ..
 
بفوح الأمل يتنسمي ..


وبإطلالة الصباح


كان قد دب نبض الحياة في عروقي من دمي ..


لأجلك قد ودعت ربوع بستان ..


لأتسلق جبال العشق مع توأما للروح (انسان)


وعلى شاطيء الهوي ارسمك قلبا وسهمان ..

..فهلم بنا ..


ننقش بحبات الرمل لوحة عشق من اسمينا

حرفان ..

ونحفر اغاديد للموج لنعبر بالحب بحورا

وخلجان ..

ومن جداول الشوق نرتوي ..لتغدو الأيام بقربك

جنات خلد وأفنان


بانتظارك ..

حوريــة ..

..

قد يطمع الخلد بحلم وردي آخر ..


سأغفو .. لعلي أجدني في الحلم غدا (انسية).


أيا بستاني











أيا بستاني



أيا الأيدي الحنونة ..

بلمساتها الناعمة والمجنونة ..

أيا أصابع تغزل بخيوط البلور ساقي ..

وتكسو بقطرات ندى كريستالية أوراقي ..


سالتك :


من أي نبع انت تسقيني ؟

وأي أواني الشهد تغذيني ؟

من عذبك ارتويت .. وأشهد إني ما اكتفيت ..

أعرف أن للسنة فصولا أربعة ..
إلا معك أنت

اجتمعت لتصبح ربيعا غديا


أناديكي ياااا نحلاتي ..

اصطفي ..

وارتشفي رحيقي بأكبر الجرعات ..

واملئي جرابك بأكبر الغلات ..

املئيها عسل صافي ..

مذاقها غرام وعشق محلى بأجمل النكهات ..

وابعثي بها .. إلى عنوان بلا طرقات ..

هل ادلك عليه ؟؟

انظري إلى ساحة القلب ..

إلى شريان تاجي يتربعه رفيق الدرب

ذااااك هو ..........

ترفض الحروف ان تصطف في الكلمات ..

وتخجل الكلمات أن تحمل المعاني..

وتعجز الجمل عن اصطلاحا لك في قصيدة حياتي..

وها أنا بكل تواضع أقدم إليك اسما ..

لا بل وصفا..

اتمنى ان تقبله مني



أيا

توأم الروح