الاثنين، 24 أكتوبر 2011









أغوتـــــني .. تلك










أغوتني تلك العجوز الشمطاء ..


حين طلبت صحبتي لها في طريق الرغبة ذات مساء..

ترتدي ثوبا مرزكشا كصبية بلهاء ...

تبتسم لي في كل خطوة ..

وبضحكات يستبطنها الدهاء..

وبصوت متعجرف قالت:

ارتدي فستانك الأحمر ..فكم من المواعيد

معي سوف تحترين ..

هيا نستغل شباب العمر فلا وقت للتفكير

هو عمر واحد ولا ثاني ستوهبين ..

معي لا يطول الصبر فقط استمعي لنصحي

حتما للنجاح ستضمنين ..

لا تكترثي بما تملكين لا حسابات بعد اليوم

فلا دائن ولا مدين ..

في ساحتي واحد لا يغلب المئات..

بل رايات بيضاء تستسلم بها الملايين ..

كل الوسائل متاحه مباحة وطالما يدك بيدي

حتما كل العثرات في سبيلي سوف تتخطين..

ثقي بي فكم من فقير اغنيته في ثواني ..

              وكم من طامح بالجود رافض للموجود

            كالصاروخ اطلقته
فأملكته كنوزا في زمان ..

وكم من حكماء كانو بالامس مجانين

وهاهم اليوم تعرشو حكما لأوطان ..

أتركي خوفك عنك .. وانزعي ثوب الحياء

ثم بدأت تحكي عن سهرات لها بصحبة

ملوك للجمال ودفئا أنشدته

بين احضان الأثرياء..

و كيف كانت في صباها ..تتغنج بدلال

فتسلب وجدا وعقولا للأغبياء ..

وبحسن الغواني تحفر وكرا للهوي ..

فتشعل في القلب لهيبا ثم تستدرجه في الخفاء

فكم من الهامات خضعت وقبلت يديها

بتحايا اعجاب وانحناء ..

وبينما هي منهمكة في حكاياتها مع ذوي الأهواء

سقطت بطاقة هويتها ..فالتقطتها :

المدعوة : دنيــــــا بنت فانٍ ..

المهنة : فن الأغواء

السكن : في عيون عشاق الخلود

علمت وقتها كم من الوقت أضعته

بصحبة مغرورة ..

تتزين بمساحيق لتخفي تجاعيد

عمرها الذي ولى..

متناسية لكل سنون العمر بداية

ومسكها خواتيم الانتهاء..

تلك هي الدنيا .. طريقها زائل ..

وحقيقتها باقية ..

بداية تعقبها نهاية ..ثم فناء..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق