الاثنين، 24 أكتوبر 2011





فيلم سينمائي  .. متجدد العرض يوميا 





في نهاية كل يوم اذهب لمشاهدة

دور البطولة في فيلم سينمائي


هناك شاشة كبير في الحجم تظهر بمجرد تزاوج
جفني للنوم..


لنفس البطلة ولكن يتبادل ضيوف الشرف في
صنع الادوار ..


استحضر كل المواقف التي شهدها يومي ..


وفقا للسيناريو الذي كتبه نصيبي لهذا اليوم من جعبات القدر ..


تبدأ الاحداث في صباحي الباكر ..


يوم كامل .. احتضنني خلال ساعاته وجمعني ببقية زواره ..


من مرتادي ساحة القضاء و القدر ..


وفي المساء انصرف بحقيبتي من المواقف ..


هنا تحدثت .... وهناك قابلت..


هنا اخترت الصمت ..وهناك هببت دفاعا و حاربت ..


وهنا تكاسلت ..وهناك لم يكن لي حقا ..ولكني طمعت ..


وهنا بالقليل ارتضيت..


هنا كان يجب ان اسجل موقفا ولكني بالجبن تماديت ..


هنا بجهل ظلمت .. وهناك خيل لي فتوهمت..


من هناوهنالك ..

ومن انتصارا لموقف ..
وخيبة لآخر تجر مهالك


في النهاية تجتمع كل المواقف



في طابور أمام شباك موازيني للامور ..


لائق ...غير لائق


جيد .. ولا بأس


ممتاز .. ومشجع للتكرار ..


مخجل جدا .. موقف يسجل فرار


هنا العدل يُوجب لي قصاصا ..


وهناك ..عقاب ينتظرني في محكمه العدل الذاتي..


وهكذا اراني احاسب نفسي بنفسي ..


ولان محكمتي خلف الاضواء ...



لذا لا احتاج ان اتزين واتجمل امامها..


ولكي أضمن ثقتها بتحقيق العدل في الحكم عليها

يجدر بي مصارحتها وان كنت قاسية في حكمي
وجرحتها ..


فما ابتغيت منها شيئا بل خوفا عليها من شر
آمر بالسوء لنفسها ..


ومع نهايات الفيلم .. استخلص لها بعض العبر

كفاعل خير مصلحا ..ضميرا حيا مستيقظا

ليتنازل أطراف الخصوم ..عن قضية لم تُقضى

النفس هي المدعوة والداعي اليه هو القدر ..

وإن كانت ظلمته بجهلها او ظلمها هو بنصيبها


فحسن ختام لليوم ..


مغفرة من الله عسى أن يتقبل الله توبتها
فيما منها قد بدر


فلتتقبل وترضى ..بما اقتضاه النصيب من حتميات القدر
...

وبمجرد أن يتم الصلح الذاتي ..


تهرول الأحلام لتخطف ما تبقى لها من الوقت

فقد سرقني منها السهاد


ولنا في فيلم اخر ..معاد
..





ء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق