الاثنين، 12 ديسمبر 2011










بـــهلوان
.. في سيـــــرك الأيـــام ..












تكاسل عن تنظيف بقايا الألوان لملامح بهلوان ..

لــتــزهزه وجهه وتخفي ملامحه الباهتة

ممسكا بأراجوزه المطيع .. المتعلق بأحباله الراقصة ..

فتلك الدمى متحركة وفق إرادته .. مارس معها سطوته ..

رافضا تدخل قدر بينها وبينه ..كان صاحب الأمر بحركتها وقتما أراد ..

ذهب بطفل من نفسه اليتيمة ..

في الدرب المنتظر له كل ليلة في نهاية عمله..

تصافقت خطواته على الأرض .. متململة الطــريق ..

قرر التمرد على مسير .. بجلوسه تحت شجرة تسكن حافة طريق ..

جلست عيناه على صفحة سماء .. غفت نجومها .. وبقى قمرها صامت ..

فتح الستار المعتاد .. عن نافذة من أيامه معها ..

ليجدها بانتظاره بابتسامتها الملائكية ..

استسلمت مقلتاه للصور ، ليرتحل بنظره الي ساكنة في قلب ..

يتصفح ليسأل قدره .. أين أنا من كل هذا ..

حبيبتي لم استسلمتي بــي .. لم سلمنا لأسر قيـــد من قــدر..

لم أحب لمــن لا أملك ..

تكرارات من مرارات أسئلة تستنطق بها حيرته أمام مرآة نفسه ..

أخذ شهيقا يملأ ضيـق صدره ..

مازال يرفض .. سرقة روتين لسجل أيامه ..

لم يعد هناك تقويما لأسابيع أو أشهر فكل الأيام باهته ..

لا تغيير على مدى ثلاث سنوات ..

.. مازال يحبها .. تلك الخالدة في عروقه ..

كم تمنى الهروب من جبروت ذكراها المكبل لنبضه ..

يستحضر ضحكتها.. فترتســم شفاهــه .. بحزن المنادي ..

يتذكر شقاوتــها .. غنج حركــاتها ..

جنونــها بصنع مسارح لهم في لقاء

كيف كانا يتبادلان الأدوار لا عن سيناريو بل عن استلهام ..

أنت الأب .. وأنا بنتك ..فيفشل في رسمة قاطبة الحاجب لأب معنف ..

فــ إذن أنتي الطفلة وأنا السارق .. سأمسك بك لا محـــالة .. سألحق بك .. انتظري

سعادة عذراء تتطير بهما عن أرض ..

كانا من سكان السماء ..


يتذكر سؤاله لها كيف تجعليني ألامس النجوم ..

كيف تسرقيني من وجود إلي مريخ .. يا كل أقماري ..

يــؤخــذ نفسا طويلا

بشهيق آخر يبكي آهــه حزينة..

ليستـــكمل

أي النساء تعوضني بك ..

غرق أمام بحــر ملامحـها

صورها .. صوتها .. نظرات عينيها ..

تلك الساكنة بكل أدوار الحس ..

مارس معها جنون الأطفال ..

كيف ينســـاها وقد مارس معها الحيــاة

قتل معها الحزن وخلق بحبها أبدية عشق ..

اخرج من جيبه سمه المعتاد ليتنفثه دخانا من رئــة

تستوقدها نيران قلب بشوق لم تحوله السنون إلى رماد ..

وبينما هو في حضن ذكراها ..

استنبهته قرصة

فضربها بكفة .. ليصرعها

نملة تعقربت عن عقارب الوقت فاستوقفت الذكرى ..

نظر للساعة ثم تلملم ملله متثاقلا ..

عودة مستديمة .. لبيت بناه برضا والديه حين تزوج اختيارهما ..

فلــم يختار إن لم تكن هي ..

وكيف يختار وقد فرقهم قدر ..

يستكمل زحف خطوة قدم على طريق ..

وبرغم شعوره بالأسى حيال المنتظرة ..على مائدة عشاء ..

لتغفو عينيها كل مساء .. على وسادة اتكاء من يديها .. بانتظار الزوج ..

يستكمل بقية الطريق الإجباري والذي عشقت خطاه كسر اتجاهه ..

لتغتاله من جديد

تساؤلات اللا جواب .. في حيرة

كيف لا تموتي بداخلي ..

وقد هجرتيني .. وتركتيني لغيرك..

كيف لا تنتفض كرامتي من اذلال قسوة هجرك ..

لتأتي الإجابـــة بلا خيارات

..

ما عساها أن تفعل أمام اعتراض ..

.. قدر أديــــــــــان ..









***






( 02 - 11- 2011 )


لم تكن سطور لإستهداف سرد قصصي.. بل سريالية خدمها التصوير القصصي ..
في صنع حقيقة .. لا تقبل الإفتراضية ..
ولا الإحتمالات ..
سد .. بلا حاجز ..لــقدر مقتدر في خلـــق نهايات .

..




ومع وافرالتحية ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق